القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة رائعة وعبرة رسالة من غريب

قصة رائعة وعبرة رسالة من غريب
تقول .. في أحد الأيام وبينما كنتُ منهكة بعد عودتي من الجامعه .. إذ بإشعارٍ يصلُ إلى هاتفي ... ممددتُ يدي محاولة إمساك الهاتف لأرى ... وإذ برسالة نصية من رقم غريب ... ( كيف حالك عزيزتي ... لماذا كان يبدو عليك التعب اليوم ... إهتمي بنفسكِ جيداً أرجوك ..!! )
نهضت من فراشي لأعيد قراءة الرسالة ... أرسلت له رسالة رداً على رسالته (الحمد لله ... لكن من أنت ..!!) .. مُحاولة لأعرف من صاحب الرسالة ... مضت عدة ساعات ولم يرد ... !!
حاولت الاتصال به ... لأتفاجئ بـ أن الرقم الذي تطلبونه مغلق .. حاولت عدة مرات ... لكنه ليس موجود ..؟! ... قلتُ ربما شخص أرسل إليّ بالغلط .. !!


و بعد مرور عدة أيام ... تصلني رسالة أخرى من رقم غريب أيضا ... (كيف الحال عزيزتي ، أتمنى أن تكوني بخير .. أحبك ..!! ) قرأت الرسالة .. نظرت للرقم ولكنه مختلف عن الرقم الأول ... مع ذلك تجاهلته ولم أرد على رسالته ... ولم أحاول الإتصال به ... !!
إلا أن الرسائل لم تنقطع ... كانت تأتي في كل مرة ... شككت في الأمر .. هل يكون أحد أصدقائي يمزح معي ...؟! هل أحد أعرفه يفعل ذلك معي عمداً ... فكرت كثيراً .. ولكنه لا أحد ممن شككت بهم .. من يا ترى إذاً ...!!


بعد مرور سنة كاملة ... تصلني رسالة أخرى من رقم غريب و كالعادة ... إرتابني الشك والفضول من الأمر المتكرر ... هذه المرة كانت الرسالة مختلفة قليلاً عن كل مرة ... (كيف حالك جَميلتي ... هل أكثرت من إرسال الرسائل إليك ... هل تودين معرفة من يكون صاحب تلك الرسائل ... حسناً ستتعرفين عليّ إن شاء الله ... سأحضر اليوم مساءاً ، للتحدث مع والدك .. وسأجيب على كل أسئلتك ..!!)


اندهشت من قوله ... ضحكت كثيراً من جملة " سأحضر اليوم للتحدث مع والدك ....!! " لكنني لم أعير لكلامه أي اهتمام ... رميت الهاتف ثم ذهبت إلى المطبخ ...
رأيت أمي مشغولة .. تقوم بتحضير الكعك وبعض الحلوى ..!! أمي هل سيأتي عندنا ضيوف ..؟ لما كل هذه الأكلات والحلوى ..؟! نظرت إليّ بنظرة عجيبة ... ابتسمت لي ... ثم قالت ... أخبرني والدك أن شاباً سيأتي اليوم مساءا .. وسيتحدث معه بخصوصك ..! سيأتي رفقة والديه ... ماااااذاا ..؟! سيأتي للتحدث بخصوصي ..؟!


وقفتُ مندهشة وأنا أنظر إلى أمي في مكاني وسط المطبخ ... هل بخصوصي أنا ..؟! تمزحين أمي صح ...؟! لا أكاد أصدق أن كل تلك الرسائل منه ..؟!
ذهبت إلى غرفتي فتحت الهاتف جلستُ أراجع تلك الرسائل ... شعرت ذلك الوقت بشعور مختلط ... سعادة غامرة وكثير من التوتر ... حل المساء أخيراً بعد إنتظار طويل .. طُرق الباب .. خرج أبي لفتح الباب . بينما أنا انظر متشوقة من وراء باب غرفتي لذاك الشخص القادم ومن معه ... نادت عليَّ أمي للدخول .. دخلتُ وإذا بي أنصدم من ذاك الشخص القادم الذي أتى ..!!
#يتبع....

تكملة_قصة رسالة_من_غريب

تقول ... كنتُ أراقب الضيوف القادمين من وراء باب غرفتي .. لأتفاجئ بدخول أدهم شقيقُ صديقتي إسراء و والديه ... وقفتُ مندهشة ... هل أدهم هو ذاك الشخص الذي ظل يرسل لي تلك الرسائل طيلة سنة كاملة ... ؟! معقول أدهم شقيق صديقتي إسراء ..!! بعد أن استقبلهم والدي .. أدخلت لهم القهوة .. جسلت أنظر بخجل .. رفعت رأسي .. إذ بنظرة خاطفة نحو أدهم .. وإذ به ينظر إليّ بخجل أيضاً .. لم أتمالك نفسي أمامهم ... أخذت نفسي وأسرعت نحو غرفتي .. لتلحق بي إسراء إلى الغرفة ... دخلت إسراء الغرفه وهي تضحك بأعلى صوتها .. ألن تسلمي عليّ .. يا زوجة أخي .. ؟! ألم تفرحي بقدومي ..؟! نظرت إليها بتعجب ...؟! قلتِ زوجة من يا مجنونة ..؟!! .. هل أنتِ من دبرت كل هذا ..؟! .. ردت قائلة .. لا لا .. لستُ أنا .. أنا كنت مثلك مندهشة عندما قال لي أدهم أنة يريدك له .. لكنني فرحتُ بالتأكيد أنة سيأخذ صديقتي العزيزة زوجة له ...



لملمت نفسي .. ابتسمت لها ومن ثمّ جلسنا نتبادل أطراف الحديث..
طرق أبي باب غرفتي .. أخذني جانباً .. نظر إليّ وهو يبتسم .. أخبرني عن الزواج .. أنة سنة الحياة .. وأنه مودة ورحمة .. و أن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد معاشرة الشخص .. أي بعد الزواج .. وأن الفتاة في بيت زوجها، ليست هي نفسها في بيت والدها .. ثم سألني عن رأيي في الزواج ... وهل أنا مستعدة لذلك .. ؟!
سألني هل توافقين على الزواج من أدهم ..؟! ذُهلت من قوله .. أخذني إلى حضنه .. ثم قال .. فكري بالأمر لا تتسرعي ... بالأخير هذا قرار حياتك .. وحقاً كنتُ ما أريده هو الوقت ..
وبعد مرور يوم فقط .. وبينما أنا في طريقي إلى الجامعة برفقة شقيقتة إسراء .. رأيته ينظر إليّ .. ويبتسم ..



و في مساء ذاك اليوم ... إذ برسالة تصلني من رقم غريب ... ليسأل عن حالي .. وختم رسالته ... ( عزيزتي الجميلة ... هل تبحثين عن أجوبة لتلك الأسئلة التي في ذهنك ... ) .. وفوراً اتصلت به ... و قلت له : لماذا لم تخبرني من البداية أنك ذاك الشخص ..؟! ... لماذا كنت ترسل لي كل مرة من رقم مختلف ..؟! لماذا فعلت شيء كهذا ..؟!!
ظل يستمع إليّ بهدوء .. ثم نطق قائلا ... جَميلتي أولا صوتك جميل للغاية ... هل تسمحين لي أن أخبرك بكل شيء .. في البداية بدأ إعجابي بك عندما رأيتك لأول مرة رفقة أختي ... ومن ثم حديث أختي الطويل عنك و عن أخلاقك وطيبتك وذكائك .. كل هذا زاد فضولي للتعرف عليك أكثر .. ولكن ما كان بإمكاني التقدم لطلب يدك ... لأني حينها كنتُ حديث التخرج من الجامعة ولا أملك عملاً ... .



و في أحد الأيام كانت أختي تريد الاتصال بك من هاتفي ... وبقي رقمك في سجل المكالمات .. فكرت أن أكتفي برسالة أتساءل فيها عن حالك وأخبرك ... أني أعجبت بك ... لكنني خشيت الله أن تتقرب نفسي منك بدون رضاه ... أما سؤالك لماذا كل مره أرسل لك من رقم مختلف .. كنت أتعمد ذلك كل مرة .... أن أرسل لك من رقم ثم أقوم بإتلافه ... خشية أن تصلني رسالة منك ... و نستمر في التواصل ... ونصل إلى طريق مسدود ... لكنني كنت أدعو الله أن يجمعني بك حلالاً ... بعد مدة قصيرة ... تحصلت على عمل في شركة هنا في المدينة ... أخبرت أسرتي بنية صادقة أن أتقدم لطلب يدك من والدك ...



تقول كان يتحدث وأنا كنت أستمع إليه بحب ... كنت أذرف دموعي وأنا أستمع لحديثة اللطيف ... كنت أردد وأقول له ( الحمد لله الحمد لله ..) ... أخبرته أنني لا أعلم ما أقوله لك الآن ... ولكن أعدك بعد قليل ستصلك إجبتي مع أبي ..
ركضت نحو غرفة أبي .. وأنا بأتم السعادة وقلبي راضٍ من القرار الذي سأقولة ... ليجدني واقفة أمامه ... أبي أود أخبارك أنني فكرت قليلاً في أمر الزواج من أدهم ... وأني موافقة بعد رضاك طبعا .. إبتسم والدي ... ثم قام بتقبيل رأسي .. لتتم بعدها خطوبتنا .. ثم زواجنا ولله الحمد ..
العبرة سأتركها لكم أحبتي


تعليقات

التنقل السريع