قصة حين تفقد الأمل خرجت من المشفى بعد أن أخبرني الطبيب أنني لن أعيش أكثر من عشرين يوماً
خرجت من المشفى بعد أن أخبرني الطبيب أنني لن أعيش أكثر من عشرين يوماً.. وفي الحقيقة لم أحزن لأنني سأموت فأنا لا أجيد الاستمتاع بالحياة على كل حال..
ها قد أصبحت في الثلاثين من العمر والإنجاز الوحيد الذي حققته هو قراءة أطنانٍ من الكتب التي لم أستفد منها شيئاً في مسيرة حياتي البائسة..
وفي طريق عودتي للبيت مررت على المكتبة لأحضرَ بعض الكتب التي أظنها ستساعدني على إمضاء ما تبقى من عمري بخير وسلام..
دخلت المكتبة وبدأت أبحث بعيني عن العم كامل صاحب المكتبة ولكني لم أجده بل وجدت قطعةً من الزمرّد تجلس مكانه فتقدمت نحوها وألقيت التحية.. ثم عرفت منها أنها ابنة العم كامل وأن والدها مريض قليلاً لذلك هي تحل مكانه لحين شفاءه
للمرة الأولى أشعر أنني أريد البقاء في المكتبة والنظر لتلك الزمردة..، ٱه تذكرت كان إسمها عذاب..
أخذت بعض الكتب ومضيت وأنا أقول في نفسي لم يتبقى لي إلا بضعة أيام في هذه الدنيا فأي عشق هذا الذي أهذي به..
ورغم أن الطبيب أخبرني أن العامل النفسي مهم جداً لحالتي الميؤوس منها ونصحني بالتعرف على فتاة مرحة لكني لا أريد أن تتعلق بي تلك الزمردة وأكون سبباً لحزنها حين يأتِ أجلي..
في اليوم الأول لم أنم الليل رغم أنني استلقيت على فراشي في الساعة الحادية عشر مسائاً بعدماأنهيت قراءة الكتاب الأول..، وبقيت أتأمل سقف غرفتي وأتذكر تفاصيل تلك الزمردة التي رأيتها في المكتبة..
في الصباح نهظت من سريري ومشيت باتجاه الحمام ونظرت لنفسي في المرٱة..، كانت عيناي تخبرني انها تريد رؤية إبنة العم كامل وإلا لن تستطيع النوم ثانيةً.. بعد وهلةٍ من الصمت فتحتُ صنبور المياه وغسلتُ وجهي ثم عُدت لغرفتي وأخرجتُ بذلتي الرسمية من الخزانة وأفرغتُ زجاجة العطر على جسدي وخرجتُ من المنزل..
يتبع… ..
قصة حين تفقد الأمل جزء الثاني
خرجت من منزلي وذهبت للمكتبة وغايتي الوحيدة هي رؤية تلك الزمردة التي تدعى "عذاب"
دخلت المكتبة وكانت عذاب تتكلم مع إحدى القارئات عن كتاب اسمه الإمبراطورة كاسندرا على ما أظن..
وأنا وقفت على بعد أمتار أتأمل تفاصيلها الرقيقة..، مضى بعض الوقت وأنا ألتهمها بنظراتي إلتهاماً واضحاً لجميع من في المكتبة.. ثم تقدمت نحوي عذاب وكنت شارداً بها وهي تتقدم ببطىء ثم قالت بصوتها البُلبُلي تفضل أخي ٱدم كيف يمكنني مساعدتك؟
في تلك اللحظة تمنيت لو أنها لفظت اسمي مرة ثانية وثالثة ورابعة..، علمت حينها أنني وقعت في مصيدة العشق..، وخرجت عن صمتي بكلمات غير مفهومة فقلت لها:
أنتِ لي.. أقصد سمعت ان هنالك كتاب جديد عنوانه أنتَ لي.. أرغب بقرائتك.. أقصد قرائته له أعني الكتاب..، اعتذر انا مرتبك بعض الشيء لم أنم منذ البارحة
-قالت لي: نعم الكتاب موجود سأحضره لك..، ثم إني سألت والدي عنك أخبرني أنك أكثر شخص يعشق قراءة الكتب في هذه المكتبة..، أنت ناذر في هذه الأيام يا ٱدم.
قلت لها جميل أن أسمع هذه الكلمات الرقيقة..، شكراً لك
ثم جائت لي بتلك الرواية وأخذتها وعدت أدراجي للمنزل..، وضعتُ الكتاب على المنظدة بجانب فراشي ووضعت رأسي على وسادتي ونمت نوماً عميقاً..
استيقظت قبل غروب الشمس وكانت هنالك غصّة في حلقي تقول لن أدخل في علاقة مع عذاب وأنا في ٱخر أيام عمري..
أي عذاب سيلحق بها إن أغرمت بي وخذلها الموت..، "سأبتعد عنها لأنني أحبها"..،
حين_تفقد الأمل الجزء الثالث والاخير
بعد أن استيقظت في المساء تأنقت بثيابي المفضلة وخرجت من المنزل.. لأول مرة منذ أتقنت فك الحروف عن بعضها لا أرغب في القراءة كان جلّ مبتغاي أن أرى عذاب او أكلم عذاب أو حتى أسمع صوت عذاب.
إنها لعنة العشق حين تأتي متأخرة..، تأتي شرسة جداً كذئب جائع يلتهم نعجة صغيرة..
وصلت المكتبة وكانت عذاب تقرأ خلف الطاولة..، تقدمت لها وألقيت التحية..، ابتسمت لي وقالت: هل أعجبك الكتاب؟ أجبتها نعم قصة جميلة..، وأنا حقيقة كنت قد قرأت رواية انت لي من قبل ولكن كان كل مبتغاي أن ارى هذه الزمردة أكبر قدر ممكن قبل أن يأتي أجلي.. ثم أعطتني كتاباً ٱخر لأقرأه وخرجت من المكتبة..
كنت كل يوم أذهب للمكتبة واشتري من عزاب كتاباً جديداً فقط لكي أراها وهي تبتسم فقط لكي أحدثها قليلاً..، حتى أنها غدت جرعتي اليومية لأستطيع النوم..
مضت الأيام مسرعة حتى بدأت أحتضر في فراشي بعيداً عن عذاب..، لم أكن اتألم من مرضي بل كان اكثر ما يؤلمني هو أنني سأموت ولم اعترف بحبي لعذاب..
كانت أمي هي جليستي الوحيدة ومعزيتي الوحيدة في هذه الحياة..، طلبتُ رضاها ثم شهقت شهقة عميقة وانتهت رحلتي..
بعد أيام جائت عذاب لمنزل ٱدم ودقت باب المنزل..
فتحت أم ٱدم الباب وبعد أن عرّفتها بنفسها قالت عذاب أين هو ٱدم أنا لم اره منذ أيام؟ أومأت أم ٱدم رأسها للأسفل قائلة لقد مات وهو يقول لي أنه يحبك ولم يعترف لك لأنه فقد الأمل من حياته..
ذرفت عذاب دموعها على كتف أم ٱدم وقالت: فقط لو كان يقرأ الكتب التي كنت أعطيه إياها لوجد عشرات الرسائل مني له..، ليتني اعترفت له بالحب وأنا التي كنت أن غروره يمنعه..
"لقد تأخر الوقت كثيراً على قول ما يجب قوله منذ البداية.
هنالك مثل يقول لا تؤجل عمل اليوم للغد والعبرة في هذه القصة تقول لا تؤجل كلمتك الطيبة للغد فأنت اليوم موجود وغداً يعلم الله..
انتهت القصة
ضعت السم لحماتها قصه وعبرة
تزوجت فتاة…
وذهبت للعيش مع زوجها وحماتها
.. وبعد وقت قصير اكتشفت أنها لا تستطيع التعامل مع. حماتها ، فقد كانت الأخيرة تنتقدها و تثير غضبها.. ولم يتوقفا يوما عن الجدال والصراخ،
كان الزوج بدوره يعانى أحزاناً ومشقة.. ولم يعد في استطاعة الزوجة التحمل أكثر..
قررت أن تفعل شيئا .. فذهبت ( لصيدلي ). صديق عائلتها..شرحت له الوضع بالتفصيل وسألته أن يمدها ببعض العقاقير السامة حتى تتخلص من. حماتها إلى الأبد..
فكر الصيدلي ثم دخل غرفة التحضير دقائق ثم خرج ومعه زجاجة صغير مزودة بقطارة وقال : ليس من الحكمة أن تستخدمي سما سريعَ المفعول وإلا ثارت حولك الشكوك، لذا سأعطيك هذا العقار الذي يعمل تدريجيا وببطء ،
وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعاما من الدجاج أو اللحم وتضعين عليه نقاط من هذا السم بالقطارة ، وفى هذه الأثناء عامليها بلطف وتودد ..
لا تتشاجري معها أبدا مهما كانت الظروف.. عامليها كما لو كانت امك حتى إذا انقضت أيام عمرها لم يشك فيك أحد..
سعدت الزوجة بهذا الحل وأسرعت إلى المنزل لتبدأ التنفيذ على الفور ..
مضت الأيام والشهور وهى تحرص على التنفيذ بكل دقة وتذكر دائما ما قاله الطبيب لعدم الاشتباه، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها..
بعد ستة.....تكملة👇😳
القصة من هنا
تعليقات
إرسال تعليق