قصة طريفة
قصة الهرة والميزان
ابتلي أحد الفقراء بزوجة نهمة شرهة، لا تدع شيئا من طعام إلا أكلته
ولا ترض بالقليل، ولا تقنع بالكثير فكل ما يأتي به هذا الزوج تستولي عليه، حتى سماها الجيران والأكولة، وقد عاش زوجها المسكين معها حياة التعاسة والنكد، فهي تزداد سمنا وضخامة، وهو يزداد ضالة وضعفا.”
وفي أحد الأيام دعا الى منزله ضيفا مسافرا، واحضر كمية من اللحم لتصنع منها زوجته غداء مناسيا، ثم خرج مع ضيفه الى السوق، وعادا بعد الظهر، وقد احسا بالجوع، فانتظرا كثيرا ولكن الزوجة لم تحضر الطعام، فخرج الزوج وبحث عنها، فوجدها مستلقية، تغط في نوم عميق، فأيقظها وهو
يقول: أين طعام الغداء، لقد تأخرت كثيرا؟ فقالت، وهي تتمطى وتتثاءب: إني أسفة، فإن اللحم الذي أحضرته قد
استولت عليه الهرة، والتهمته كله، فتعجب الزوج، وقال: ولكن الهرة لم تفعل مثل ذلك قبل اليوم؟ وليس هذا عادة فيها، فكيف حدث؟ فقالت الزوجة الشرهة! | إن الحيوانات لا أمان لها، ولا تثبت على عادة.
فشك الزوج في كلامها، فقام واحضر الميزان، ثم بحث عن الهرة، فوجدها تموء من الجوع، فأخذها ووضعها في إحدى
الكفتين، ووضع ما يعادل وزن اللحم، ولكن وزنها لم يبلغ اللحم الذي كان أحضره فنظر الی زوجته غاضبا وقال: أيتها الشرهة أن وزن الهرة لم يبلغ وزن نصف اللحم، فإن كانت قد أكلت ما يتسع له جسمها، فأين الباقي؟ فعجزت عن الجواب،
وشعرت بأن حجمها صار أقل من حجم الهرة. فقال الزوج، وقد عرف ما يدور في نفسها: ما أضخم هذه الهرة البريئة إنها تبدو في نظري أضخم منك، مع أنها لم تذق لقمة واحدة من اللحم. ثم خرج الي السوق، ليعود بطعام الي ضيفه المنتظر
كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له شن ، فقال : والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها .فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق، فسأله شن : أين تريد ؟ قال: موضع كذا ،
يريد القرية التي يقصدها شن ، فوافقه حتى إذا أخذا في مسيرهما قال له شن : أتحملني أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا جاهل أنا راكب ، وأنت راكب ، فكيف أحملك أو تحملني ؟فسكت شن ، وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزرع يحصده أهله ، فقال شن : أترى هذا الزرع أُكل أم لا ؟ فقال الرجل :
يا جاهل ، ترى نبتا مستحصدا وتقول أكل أم لا ؟ فسكت عنه شن .حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة ، فقال شن : أترى صاحب هذا النعش حيا أم ميتا ؟ فقال الرجل : ما رأيت أجهل منك ! ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي ؟ فسكت شن عنه ، فأراد
.
تعليقات
إرسال تعليق