قصة واقعية شخص اسمه احمد يحكي قصته لقد كنت احب فدوة منذ كنت طفل ولكنى لم اعترف لها
بحبي كنت فقط أظهر لها محبتي في تعاملي معها أهتم بها وقوم بتنفيذ كل مطالبها حتى وإن كانت عسيرة وهي أيضا كانت طيبة معي وتعاملني بحب دائماً وهذا ماجعلني أعتقد أنها تبادلني نفس الشعور
انتظرت حتى أكملت دراستي وذهبت مسرعا إلى أبي أخبره أنني أريد أن اتزوج من فدوة وافق أبي بالطبع وكيف يرفض نسب أخيه وهذا ماجعلني اقفز فرحا الأمور تسير على ما يرام ولا يوجد اي شيء يقف في طريق إتمام الزواج
بالطبع أبيها سيوافق فهو يحترمني ويقدرني دائما
وهى تحبني مثلما أحبها.
قمنا بتحديد موعد للزيارة مع عمي وأخذت أبي وأمي وذهبنا حسب الميعاد استقبلنا عمي وزوجته بترحاب كبير جلسنا وتحدثنا قليلا ودخل أبي إلى صلب الموضوع مباشرة وطلب من عمي يد أبنته ‘
وافق عمى مرحباً بالأمر لكن زوجته قاطعته يجب نأخذ رأي الفتاة أولا هذه هي الأصول
كادت أمي أن توبخها ببعض الكلمات لكني منعتها سريعا وتفاديت الأمر قائلا نعم الأصول لا تغضب أحد تفضلي اساليها يازوجة عمي دلفت إلى غرفة فدوة وغابت بعض الوقت ثم خرجت تتصنع البسمه على وجهها وقالت الفتاة تريد مهلة حتى تفكر في الأمر وتعطي رأيها
قال لها ابي حسنا دعيها تفكر وتأخذ وقتها كاملا ونحن سننتظر الرد قالها وهم بالخروج وتبعته أنا وأمي
مر يوم ثم الثاني ثم الثالث ولم يأتي رد وفى اليوم الرابع
اتصلت بي فدوة تتصل بي على هاتفي المحمول
وقالت أريدك ان تسمعني جيدا يا أحمد وأرجوك لا تحزن مما سأقول انت ابن عمي وصديقي وأنا أحبك لكن أحبك محبة الأخت لأخيها وهناك شخص أحبه وأريده زوج لي وهو حسام زميلي في الجامعة
هو فقط ينتظر ان تنتهي الدراسة ثم يأتي ليخطبني وأنت عندما طلبت يدي جعلت الأمر صعباً ابي وحتى أمي سينحازان لك ويتم رفض حسام وأنا صدقاً لن أستطيع أن أعيش مع شخص غيره أرجوك أن تجد حل لهذه المعضلة..
قلت لها لا تقلقي يا فدوة الآن أنا أدركت كل شيء وسوف أجد الحل بإذن الله..
الأمر كان صعب علي استيعابه كنت أتمنى الموت في كل لحظة بعد تلك المكالمة المشؤومة كنت في حيرة من أمري بين كرامتي التي أهينت وبين حبي لها الذي يجبرني على مساعدتها وهذا ماحدث بالفعل تغلب قلبي وقررت مساعدتها
عدت إلى منزلي واخبرت ابي أنني لا أريد أن أتزوج فدوة لم يصدق وأعتقد أنني أمزح وعندما أيقن أنني جاد أخذ يوبخني ويسيل على اللعنات والسباب كأنني كفرت والعياذ بالله
وقال إن لم تتراجع عن قرارك هذا لا اريد أن أراك في منزلي مرة أخرى تريد أن تحرجني مع أخي عليك اللعنة…
كنت أعلم عواقب قراري هذا لكنى مستعد تماماً لتحملها فأنا من أخترت الحب وأنا من كان إختياري خاطئا إدفع يا بطل ضريبة حبك لم أكن أعلم أنها ضريبة سادفعها الآن وإلى الأبد
جاء وقت دفع أول ضريبة قمت بترتيب ملابسي وكتبي وكل مستلزماتي وانتهزت الفرصة عندما كان أبي وأمي نائمان وخرجت في رحلة سفر لا أعلم آخرها كل ماكنت أريده هو أن أبتعد حتى يقول عمي أنني عديم المسئولية وغير جدير بفدوة
ساقتني قدماي الي بلد آخري بحثت عن عمل لم يكن يهم نوع العمل المهم ان اجد مصدر دخل لي ومكان اختبي فيه من أبي ضحكت كثيراً على حالي لقد أصبحت مطارد كأنني متهم في قضية قتل وسرقة.
وجدت عمل وقمت باستئجار شقة صغيرة وتواريت عن الأنظار تماما
مر شهر ثم شهرين ثم ثلاثة انقضت السنة ثم لم أعد أحسب تركت الأيام تسيركما تسير
أعتدت على حياتي الجديدة هذه لكن كان ذلك بالنهار فقط عندما يحل الليل كانت تعصف بي الذكريات الأليمة ويقتلني الحنين لأبي وأمي نعم وفدوة أعلم آنه أمر غريب لكن برغم كل ماحدث مازال قلبي ينبض بحبها تستطيع القول بأني مازلت أدفع ضريبة حبى لها
في يوم استبد بي الاشتياق وقررت ان أخرج هاتفي الذي أغلقته منذ مغادرتي للمنزل كان حنيني الي صوت أمي يوشك ان يوقف قلبي لذلك قررت أن اهاتفها أخرجت الهاتف واتصلت بأمي وتركتها تتحدث وتسمرت أنا مستمعا لحديثها.
وعندما وجدتها تبدأ في البكاء والنحيب لم أتحمل وانهيت الإتصال ساغلق الهاتف مرة أخرى واتركه بعيدا
نع اني كنت اضغط على زر اطفاء الهاتف استوقفتني رسالة من قبل قد رسلت من فدوة تقول فيها
أحمد إنني في مصيبة ولن يخرجني منها غيرك ارجوك أفتح هاتفك حتى أستطيع أن أتواصل معك وأتمنى أن تعود إلينا
قريبا
#قصة_أحمد_الجزء_الثاني
.......بينما كنت اضغط على زر اطفاء الهاتف استوقفتني رسالة من قبل قد رسلت من فدوى تقول فيها أحمد إنني في مصيبة ولن يخرجني منها غيرك ارجوك أفتح هاتفك حتى أستطيع أن أتواصل معك وأتمنى أن تعود إلينا قريبا
شتتني هذه الرسالة هل طلب منها ابي ان ترسل هذه الرسالة ام أنها في مأزق حقيقي وتريد مساعدتي
وكما جرت العادة دائما تفوق قلبي علي عقلي ووجدتني أتصل بها ردت سريعا وكأنها كانت تنتظر مكالمتي هذه
كانت ملخص المكالمة أنها قالت لن أستطيع أن أخبرك بمشكلتي عبر الهاتف يجب أن أعود لأنها تحتاجني وبشدة
أغلقت الهاتف وهذه المرة كان هناك سيل من الأسئلة يدور في رأسي كيف ساواجه أمي وأبي وعمي وزوجته وأقاربي وجيراني بعدما هرب
ماذا ساخبرهم عن المدة التي قضيتها بعيداً عنهم ولماذا هربت من الأساس تبا لكل تلك الأسئلة محبوبتك تحتاج مساعدتك قالها قلبي المتيم بحبها وكأنه لم يقدم ما يكفي من تضحيات ويريد المزيد..
عدت إلى منزلي حيث ابي وأمي استقبلني ابي بكل غضب وأخذ يسيل على الأسئلة والتي لم يكن عندي رد لها سوي أسف أسف لأنني تركتم أسف لأنني احرجتك مع أخيك أسف لأنني أوجعت قلب أمي على فراقي آسف على كل شيء.
هدأت الأمور قليلاً بيننا وذهبت إلى أمي وارتميت في أحضانها كأنني عدت طفل صغير مرة أخرى..
هاتفت فدوى واتفقنا على لقاء قريب ذهبت لها وجلسنا في أحد المقاهي عندما نظرت لها شعرت بأن قلبي بدأ يعود الي الحياة مرة أخريأود لو أظل محدقا فيها هكذا حتى ينتهي عمري
تحدثت أخيراً قائلة. إنني في مصيبة كبيرة يا احمد
وقلت لها اهدأي أنا هنا الآن لا تقلقي لن أدع اي أذى يصيبك أبدا أخبريني فقط ماهي مشكلتك.
قالت عندما تخرجنا من الجامعة ظل حسام يبحث عن عمل لكنه لم يجد شيء لذلك لم يتقدم لخطبتي مرت الأيام والأشهر ونحن على هذه الحال ثم وجد عمل اخيرا وعندما طالبته بأن بتقدم لي رفض وبدأ يتجاهلني ويبتعد عني يرفض مقابلتي ولا يجيب حتى على مكالماتي
قلت لها هو وغد كنت أعلم ذلك منذ البداية لكن لن نجربه على الزواج منك انت تعلمين ذلك
قالت لكنه يجب أن يتقدم لخطبتي باي شكل من الأشكال وإلا سأقتل نفسي
قلت لها هل تحبينه كل هذا الحب؟
قالت ليس للحب علاقة بالأمر.
قلت اذا ما الامر اخبريني يجب ان تكوني صريحة معي
قالت هناك شيء أهم لم أخبرك عنه بعد أنا وحسام تقاربنا كثيرا في الفترة الأخيرة وفي يوم ما ودون ان نشعر غلبتنا العاطفة وحدثت بيننا علاقة ولم أعد انسة كما تركت
بل أصبحت مدام وأنت تعلم أنه لن يقبل بي اي رجل في وضعي هذا غير أن أبى إذا علم بالامر سيقتلني دون أن يرمش له جفن علمت الآن لماذا أنا في مصيبة
كنت مذهول مما أسمع أحسست ان الدنيا قد اسودت أمام عيني لم اجد كلمات ارد بها عليها تمنيت لو انني لم أفتح هاتفي في ذلك اليوم لو أنني لم أقع في حبها يوم لو أنني لم أولد من الأساس تركتها جالسة وذهبت لم يكن هناك مايقال الآن
مر أسبوع وأنا علي هذه الحال لا أعلم ماذا دهاني أو ماذا سافعل الآن لم هل ساساعدها كالعادة ام يجب أن أتركها هذه المرة حتى وإن أردت مساعدتها كيف سأفعل ذلك
سيكتشف عمي عاجلا ام آجلا أنها لم تعد عذراء وسيقتلها حتى ذلك الحقير حسام لن أستطيع أن اتوصل له فدوى تقول أنه اختفى بعدما هددته بأنها ستخبر والدها بالأمر وسيقتلهما معنا
تعبت من التفكير لكني أخيراً توصلت الي حل سليم
سيخرجها من الأزمة بسهولة لكنه سيفتك بي على ما اعتقد
ذهبت الى بيت عمى والذي استقبلني بالكثير والكثير من التوبيخ والنصائح التي لا حصر لها
تحملت كل ذلك فهو في الأخير معه كل الحق أنا أعلم ذلك ولا أكذبه أخبرته أنني مازلت عند طلبي أريد أن أتزوج فدوى اليوم قبل غدا
فقال يابني لقد وافقت عليك منذ زمن دون تفكير لكنك تخليت عنى وعن ابنة عمك وتركتنا وهربت
قلت له أعلم كل ذلك يا عمى لكني نادم على فعلتي وأرجوك أعطني فرصة الآن لأقوم بتصحيح أخطائي
#قصة_أحمد_الجزء_الثالث
.......... يكمل ويقول عندما طلبت من عمي يد فدوة لكي اتزوجها قال لي إن الامر صعب كما تعلم بالنسبة لي فأنت ابن أخي وأبني أيضاً انت تعلم أنني ليس لي أولاد رجال لذلك اعتبرك أبني وليس ابن أخي فقط لكن الأمر يتعلق بفدوة فهي لم تقبل اي عريس تقدم لخطبتها ودائما ماتقول اتركني الآن ياابي فأنا لا أفكر في الزواج الآن..
قلت له نعم أعلم حيرتك ياعم في هذا الشأن انا فقط أطلب منك محاولة بسيطة قم بسؤالها وإذا لم توافق أعدك أنني لن افاتحك في الأمر مرة أخرى..
قال حسناً ياابني أتركني أحاول معها وسأعطيك الرد قريبا
غادرت بيت عمى وذهبت أتجول بمفردي حتى أقوم بتصفية ذهني فأنا الآن مقدم علي خطوة كبيرة ربما سيكون فيها سعادتي وربما يكون فيها هلاكي‘
ولكن كيف سيكون فيها سعادتي وذلك الحسام يقف في حلقي كالمر العلقم حتى بعد أن أختفى مازالت سيرته تجلب الحزن لي كيف ساكون سعيد مع فدوة وأنا أعلم أنها الي الآن لم تحبني حتي ولو قليلا
لكن يجب أن أرمي كل ذلك ورأ ظهري لقد عاهدت نفسى ان اساعدها ولا استطيع التخلي عنها في أكثر وقت تحتاجني فيه سأكمل ما بدأته حتى وإن كان فيه نهايتي..
بعد اربع ايام هاتفني عمى وابلغني بالموافقة باركت له واخبرته ان ينهي كل الأمور مع ابي لأنني أريد أن يتم الزواج سريعاً
يتبقى الآن مشكلة واحدة يجب أن أقنع ابي بأن يثق في مرة أخري وان لا يعترض طريق هذا الزواج فهو يعتبر فدوة كابنته ويعتبرني الآن أصبحت فاشلاً لا يتحمل المسئولية ولم أعد جدير بها.
ذهبت إلى منزلي وانتظرت قدوم أبي من عمله ولم أتحدث معه في شئ الي ان جلسنا مجتمعين نتناول الغداء .
وقلت له ابي أريد أن أطلب منك طلب وأرجو أن توافقني فيما سأطلب
قال لي أطلب أولاثم نري هل أوافقك ام لا
قلت أريد أن أتمم زواجي بفدوة
قال لي وهل سيقبلون بفاشل عديم المسؤولية مثلك ؟ لم يوافقو منذ زمن فما الذي سيجعلهم يوافقون الآن
قلت له لقد حادثت عمى في الأمر وهو موافق ولا يتبقي سوى موافقتك يا أبي
قال لي حسنا أذهب وأكمل اتفاقك معه فأنت أصبحت رجلاً يذهب ويقوم بعقد الاتفاقيات دون علم أحد فلماذا تحتاجني الآن
ارتبكت ولم تسعفني الكلمات بعدما سمعت هذه الكلمات من أبي لكن أمي تدخلت سريعا وقالت أبنك لم يفعل ذلك لأنه يتصرف حسب اهوائه هو فقط لم يرد ان يحرجك مع أخيك مرة أخرى وقررت أن يعفيك من الحرج فإذا وافقو يأتي دورك لانك أبيه وإذا رفضوا لا ينالك آي إحراج على الإطلاق ..
فالتفتت الي امي وقال هل صحيح ماتقوله امك يا أحمد ؟
نظرت لامي بتردد فأومئت برأسها موافقة أجبته بسرعة نعم ياابي كل ماتقوله أمي صحيح..
وافق ابي أخيراً واكتملت كل الأمور علي خير وتم الزواج في أسرع وقت كما أردت
جلسنا في الغرفة أنا وفدوة كانت رائعة الجمال في هذا اليوم وكأنني أراها لأول مرة لو لم أكن أحبها لاحببتها الآن من جديد كانت خجولة علي غير العادة فهي دائماً مرحة
وتلقائية ولا تخجل من إظهار ذلك..
اجلستها بجانبي ثم قلت الآن انت امرأة متزوجة ولن يستطيع أحد ان يمسك بسوء وهناك أشخاص كثر سيرغبون في الزواج منك
قالت لي يرغبون في الزواج مني كيف هذا وأنا إمراة متزوجة
قلت لها متزوجة للوقت الحاضر لكن هذا لن يدوم
أعلم أنك لا تحبيني وان هناك من يمتلك قلبك غيري وهذا شيء صعب ان يحتمل كنت سأغفر اي عيب في شخصيتك لكن أن اعيش معك وقلبك مشغول بآخر لن احتمل ذلك
سننتظر شهر او شهران ثم تطلبين الطلاق بحجة أنني أعاملك بطريقة بشعة اضربك واسبك ولا أراعي الله فيكي.
وقتها ستكونين بريئة في أعين الجميع وعندما تطلبين الطلاق سيكون معك الحق..
قالت لي وأنت ماذا ستفعل؟ وكيف ستواجه الناس عندما اخبرهم انا بما تقول الآن ؟
قلت لها ستكون هذه هي التضحية الأخيرة التي ساقدمها من أجلك سأجعل الجميع يعتقدون بأنني شخص عديم الرحمة ويعامل زوجته بمنتهي القسوة
نظرت لي في صمت ولم تنطق بكلمة واحدة تركتها وذهبت إلى غرفة أخرى لأنام بها حتى الصباح
..#
قصة_أحمد_الجزء_الأخير
.... مرت الأسابيع والخطة تسير جيدا في النهار ندعي الشجار بصوت عالي حتى يسمعنا الجيران وتذهب هي تشتكي لأمها وأبيها وفي الليل اتركها تنام بمفردها وأذهب أنا الى غرفة أخرى..
كنا نقوم بهذا الأمر يومياً لدرجة أننا كنا نضحك بعض الأوقات ونحن نستمع للجيران وهم يقولون مسكينة لقد تزوجت وغد يعاملها بقسوة.
نظرت لها مبتسم وقلت لها الخطة ناجحة إلى الآن لم أكن أعلم أنني مخطط بارع هكذا.
نظرت لي دون أن تجيب ولو بكلمة واحدة ثم غادرت
وظل هذا الحال لعدة أيام دائماً صامتة ومنعزلة..
حتى التمثيلية التي أعتدنا أن نعرضها على الجيران لم تكن تشترك معي بها انغلقت على نفسها كثيراً وأنا لم أستطع أن أجد تفسير للأمر ولا حتى استطعت أن اخرجها من عزلتها هذه.. وكانت تتحدث في الهاتف بصوت هامس لا أعلم إلى من تتحدث ولم اسألها
تركتها تنعزل كما تريد لم تكن تتحدث لي لكن كلما التقت عيوننا كنت أشعر وكأنها توشك على الإنهيار كأن بداخلها فيضان من الكلمات تريد أن تتحرر.
لم أستطع أن أفهم ما الذي يحدث لها اصدقكم القول راودتني شكوك كثيرة وأفكار سلبية قاتلة لكني تركتها ولم أبح لها بشئ سينتهي الأمر قريباً علي كل حال.
هي لم تحببني ابدا هذه هي الحقيقة التي يجب أن اعترف بها لنفسى وقلبي حتى يكف علي التحيز لها..
عدت يوم من عملي ولم أجدها بالمنزل اتصلت ببيت عمي وكانت هناك بالفعل هذا ما اخبرتني به زوجة عمي وقالت يجب أن تاتي الآن بسرعة هناك أمر هام يجب أن تحضر الآن..
ذهبت مسرعا الى بيت عمي فوجدت ابي وأمي وعمي وزوجته والجميع ينظرون لي بغضب وكأنهم يريدون قتلي
لماذا تغضب زوجتك يااحمد؟ قالها ابي بانفعال
أذن الآن هو المعاد لكنها لم تقل لي أنها ستخبرهم اليوم كان يجب أن تخبرني باليوم الذي سأطلقها فيه هذا من حقي
خرجت من شرودي وطلبت أن أراها أولا..
دخلت الى غرفتها كانت جالسة تضع رأسها بين يديها وتبكي بحرقة هذه المرة الأولى التي أرى فيها دموع فدوة كان الأمر صعب على حقا..
سألتها لماذا لم تخبريني انك ستطلبين الطلاق اليوم؟
نهضت وقامت بمسح دموعها ونظرت لي بتحد كبير.
أسمع أنت أجمل إنسان رأيته في حياتي تضحي بكل شيء في حياتك حتى راحتك وسمعتك في سبيل إنقاذ إنسانة أنانية وحقيرة مثلي صدقاً هذا غباء.
قلت لها هل أنهيت كلامك يا فدوى
قالت لا هناك شئ أخر أيضا لا تفهم أو تتعلم بسهولة الم تلاحظ كيف تغيرت أنا على يدك كيف أصبحت شخصية مختلفة بعدما عشت معك في بيت واحد إنك أشجع وأنبل شخص عرفته في حياتي.
أنا أصبحت أحبك نعم أحبك ولم أغادر إلى بيت أهلي لاطلب الطلاق بل لاطلب الزواج لا تندهش أطلب أن يتم زواجنا بحق هذه المرة واعدك ان أصبح أفضل وان أحبك إلى أن يعجز لساني عن النطق وأذهب إلى عالم آخر..
قلت لها لا أعلم ماذا اقول لقد تمنيت وحلمت كثيراً بذلك اليوم الذي استمع إلى هذا الحديث منك لكن لم أتوقع أن تقولينه في ظروف كهذه إنني مشوش
قالت لي حسنا سازيدك تشوشا إذا لم تقبلني الآن سأخرج واقول لأبيك بأنني كنت حامل وأنت ضربتني وعذبتني إلى أن مات الجنين في بطني..
قلت لها لا لا أرجوك تعلمين أن ابي سيقتلني ان سمع هكذا كلام
قالت لي إذن اقبلني وخذني الي بيتك مرة أخرى
كزوجتك بحق ولتكن هذه هي آخر تضحية تقدمها لي
قلت لها اذا كنتي تحبني لماذا تهددني وتقول اني ضربتك وعذبتك
قالت لي حتى لو قلتها فحبي لك وقيمتك وتعاملك معي وقلبي ايضا لن يسمح لي ولن يجعلني ان افعل ذالك افضل الانتحار احسن من افعلها
بصراحة قلبي تغير معها وبدأت افكر ان فدوة سوف تكون زوجة صالحة وبالفعل وقع ذالك وعشنا انا وهي حياة أخرى
وكنا سعداء لاكن بقي تلك السر بيننا لم يعرفه احد
تعليقات
إرسال تعليق