اسم القصة في دار الأيتام دخلت أخيراً إلى دار الأيتام
-من فضلك أريد أن أرى نادر
- أهلاً وسهلاً أم نادر تفضلى حتى نحضره.
أدخلوها إلى غرفة الإراءة
- الحمد لله إنها فارغة يمكنني الآن أن أستريح معه.
هكذا همست لنفسها. كانت الثواني تمر عليها كالساعات،لقد تأخر،
أخرجت الثياب الجديدة التي اشترتها له من الحقيبة ووضعتها على الكرسي بجانبها.فيما تركت لعبة جديدة اشترتها له بالحقيبة لتكون مفاجأة اللقاء.
أخيراًفتح نادر الباب ودخل بابتسامته الحزينة :
-أمي أمي كيف حالك….اشتقت لك كثيراًلقد تأخرت علي هذه المرة.
وضمته بحنان ،وراحت دموعها تنهمر على وجنتيها بحزن وأسى،فيما كان هو يتمسك بها رافضاً أن ينفك عنها.
- ماذا كان يؤلمك؟
- ظهري ، أمضيت شهراً بالفراش،وعندما استطعت الوقوف كان أول شيء فعلته هو زيارتى لك.
- كيف حال أولادك وزوجك.
بخير.
- فى كل ليلة عندما أنام أتذكر أنك تذهبين لتحضنيهم قبل أن يناموا …صحيح هل تحضنيهم قبل أن يناموا؟
قالت له كاذبة:
- كلا أقول لهم اذهبوا إلى أسرتكم .لقد كبرتم وعليكم ، تناموا وحدكم….أنظر إلى الثياب الجديدة التي اشتريتها لك.
نظر إلى الثياب نظرة فاحصة وقال:
-إنها جميلة. ولكن ما فائدتها لو كنت محبوساً داخل هذه الدار لا أحداً يرانى ولا أرى أحد.
قالت له وهى تلبسه ملابسه الجديدة:
-ما شاء اللهلقد اكتسبت بغيابي بضعة سنتيمترات.قليلاً وتصبح شاباً أتفاخر به بين أصحابي.
هز رأسه ، وراح يتجول بالغرفة بثيابه الجديدة.ثم قال لها:
أما زال زوجك رافضاً وجودي معكم في البيت؟
- أخوالك يرسلون لك السلام.
وأدار وجهه الصغير وراح يتذكر كيف أجبروها على وضعه في الملجأ ليزوجوها مرة ثانية بعد وفاة أبيه. وكيف أقسم بينه وبين نفسه أن ينتقم منهم جميعاً.
- هل أتت جدتك والدة أبيك لتزورك فى هذه الفترة
- كلا ….لم يتذكرني خارج الدار إلا أنت.
اشتقت لحضنك
اقتربت منه وقبلته وقالت:
- وحضني اشتاق لك.
وضمته بحنان إليها ، كانت رائحة البول تفوج منه بشده.
ألم يغيروا مكانك في النوم ؟ ألم يعطوك سريراً جديداً
كلا .أنا أنام لوحدي ولكن رائحة العنبر كريهة.
لمست شعره.كان القمل يعج في رأسه…غصة شديدة تكاد تخنقها.ولكن العين بصيرة واليد قصيرة كما يقال،
- هل تحبيني أنا أكثر أم أولادك الجدد أكثر؟
- أقسم أني أحبك أنت أكثر…في كل مرة تذكرني تذكر أني أذكرك.
وضمته إلى صدرها وأسندت ظهرها ورأسها على الحائط وراحت فى إغفاءة طويلة لقد كان السكوت في هذه المواقف أبلغ من الكلام
لم يعلما كم بقيا على هذه الحال ،إلا أن ضجيج الأطفال في الدار أخرجهما من غيبوبتهما الرائعه.تناولت الكيس وأخرجت له اللعبة وقالت وهي تبتسم:
- أليست هذه هى اللعبه التي طلبتها مني المرة الماضية.
-نعم تلك هي اللعبة التي كانت مع بسام يلعب بها
وابتسم بشدة وغمرها بفرح وقال لها:
سأذهب إليه لأريه إياها. لا تنشغلي علي
.قريباً سأصبح شاباً، وأعمل وأخرج من الدار،لأسكن وحدي وأزورك وتزوريني.أرجوك فقط لا تتأخري.
لا تتسرع في الحكم
دخل صبي يبلغ من العمر عشر سنوات الى مقهى وجلس على الطاولة،فوضع الجرسون كأساً من الماء أمامه
سأل الصبي : بكم الآيس كريم :ice_cream: بالكاكاو؟
أجابه:بخمســة دولارات
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقــود التي معه ثم سألها مرة أخرى حسناوبكم الآيس كريم لوحده:icecream:فقط بدون كاكاو؟
في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسون بالنفاذ فأجابه بفظاظه:بأربعة دولارات
فعد الصبي نقوده وقال سآخذ الآيس كريم العادى أنهى الصبى الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عاد الجرسون إلى الطاولة غرغرت عيناه بالدموع أثناء مسحه للطاوله لقد حرم الصبي نفسه من الآيس كريم بالكاكاو حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسون
الحكمـــــــه اليوم لاتستخف بأى أحد حتى لو كان فقيرا
لاتستخف بأى أحد حتى لو كان فقيرا
كثيراً ما نقع في حرج أو نتسرع في الحكم تجاه أناس آخرين يحملون لنا الكثير من الحب والتقدير
الفرق كبير جدا بين البخل والفقرمن الممكن أن تكون أكرم الناس ولكن الفقر يجعلك في نظر بعض الناس بخيل.
لا تقيم الناس بمظاهرهم و فقرهم.. ولكن قيمهم باخلاقهم ومدى تقديرهم لك فلا تبخل بحبك على من يحبك وفرح وابتسم فأنت أغنى الناس
تعليقات
إرسال تعليق