القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة رجل من البصرة اقسم انه لن يتزوج حتى يشاور مائة رجل

 قصة رجل من البصرة اقسم انه لن يتزوج حتى يشاور مائة رجل

يحكى أنّ رجلا من البصرة أقسم أنه لن يتزوّج حتى يشاور مائة من الرّجال ، فشاور تسعة وتسعين ،فلم يعجبه أي من آرائهم وزادوا في حيرته ،وبقي واحد ،فعزم أن أوّل من يلقاه في الغد يشاوره ،ويعمل برأيه.

 


فلما حلّ الصّباح توكّل على الله ،وخرج من منزله ،فلقي مجنونًا راكبًا قصبة فلم يجد بدًا من تنفيذ عهده ،فتقدّم إليه : وقال السّلام عليك ،فردّ المجنون:  احذر فرسي كي لا تضربك !!! فقال له الرّجل: "احبس فرسك حتى أسألك عن شيء"فأوقف العصا ،وقال هات ما عندك !!!
ردّ الرّجل : "إنّي قد عاهدت الله تعالى أن أستشير مائة رجل ، و أنت تمام المائة ،و أوّل من صادفته اليوم،إسمع  إني أُريد أن أتزوج فكيف أختار إمرأتي،هل لك أن تنصحني ؟
فقال له المجنون: "النساء ثلاثة:

 


واحدة لك
وواحدة عليك
وواحدة لا لك ولا عليك
ثم صاح هاا أفسح الطريق ،واحذر الفرس كي لا تضربك،ومضى في حاله وهو يعدو ،فقال الرجل في نفسه : "إني لم أسأله عن تفسيرما أخبرني عنه، فلحقه وناداه: "يا سيدي، احبس فرسك ،فحبسها"، ثم دنا منه ،وقال: "فسر لي كلامك فوالله لم أفهم شيئا منه !!!
فأجاب: "أما التي لك فهي المرأة البكر فقلبها، وحبها لك ،ولا تعرف أحدًا غيرك .إن أحسنت إليها،قالت : هكذا الرجال ،وإن أسأت إليها ، قالت : هكذا الرّجال

 

 


وأمّا التي عليك ، فالثيّب ذات الولد تأخذ منك و تعطي ولدها و تأكل مالك وتبكي على الزّوج الأوّل
ُوأمّا التي لا لك و لا عليك ، فالثيّب التي لا ولد لها ،إن أحسنت إليها ،قالت هذا خير من ذاك ، وإن أسأت إليها قالت : ذاك خير من هذافإن كنت خيرا لها من الأول فهي لك وإلا فعليك"
ثم مضى ؛ فلحقه الرجل "وقال له : ويحك تكلمت بكلام الحكماء وعملت عمل المجانين!!! فضحك ،ورد :يا هذا، إنّ قومي أرادوا أن ينصبوني قاضيًا ،فأبيت ،فألحّوا عليّ ،فادعيت الجنون، حتى أنجو منهم !!!

تعليقات

التنقل السريع