القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة مؤثرة جدا قصة الغريبه.يقول ماتت أمي ولم أبلغ العاشره من عمري وكان أبي ما يزال شاب صغير ،، في الثلاثين من عمره

 قصة الغريبه.يقول ماتت أمي ولم أبلغ العاشره من عمري وكان أبي ما يزال شاب صغير ،، في الثلاثين من عمره


 ،، حثه الجميع علي الزواج ثانيةً ،، ليأتي بإمرأه لتُربي هذا الصغير وهو أنا ،، بالفعل تزوج أبي بعد مرور عام علي وفاة أمي ،، لم تكن علاقتي بأبي جيده ،، وما زادها سوءاً هذا الزواج ، فلم أتقبل فكرة وجود إمرأه في البيت غير أمي ،،، جاءت تلك الغريبه إلي بيتنا كان قد سبق لها الزواج هي الآخري ولكنها لم تُنجب لوجود مشاكل تُعيقها عن الإنجاب ،، ولهذا وجدها الجميع مناسبه من أجل أبي وأنا علي الأقل ستُعاملني جيداً ،،، كرهتها بدون سبب ،، كنت أفسر جميع مواقفها معي علي نحو يجعلها شريره وقاسيه علي الرغم من براءة رد فعلها معي ،، كانت تناديني بابني ولكني لم أتقبّل تلك الكلمه منها كما لم أتقبّلها هي ،، أخبرتها بأنها غريبه وستظل كذلك فلا تحاول كسب محبتي ،، لأنها فقط من نصيب أمي ساكنة القبر. 

 


مرت الأيام وكبرت وكبر معي ذلك المرض المسمي بالكُره كان ينهش مني في كل موقف معي تجاهها ،، أسمعتها الكثير والكثير مما لا يطيقه أحد إلا أم...  لم أفهم طبيعة علاقة أبي معها إلا عندما كبرت ،، أستطيع أن أقول أن أبي لم يأتي إلا بإمرأه تخدمه هو وابنه ،، كان يتجاهلها ،،  كان لا يأتي إلي البيت إلا بعد ساعه متأخره جداً من الليل ،، كان كثير الشجار معها لدرجة سمعته مره يقول لها احمدي ربك أني تزوجتك بعد أن لفظك زوجك الأول ،، قد أغلقت لسان المُجتمع دونك ،، وأنقذتك من لقب مُطلقه...  كانت كل مره تهدده بأنها ستترك البيت ولكنها تعود وتقول لولا هذا اليتيم الذي سيضيع معك ما بقيت ،، وكان هذا اليتيم لا تجد منه إلا إعراضاً ،، علي ماذا بقيت معه لا أدري حتي الآن..   

 

 


مرت الأيام ومرض أبي ،، وبعدها بأشهر قليله مات هو الآخر ،، شعرت بفراغ الدنيا من حولي علي الرغم من عدم فاعليته في حياتي ، ولكن تظل كلمة بابا مؤنسه...  استغللت تلك الفرصه وتركت البيت لتلك الغريبه وذهبت عند جدي للعيش معه ،، أشبعتني رجاءً بآلا أذهب ، ومسكتني من ذراعي وقالت : أرجوك ولدي لتبقي ،، فلم يعد لي سواك،، نهرتها قائلاً : لا تلمسيني أنتِ غريبه عني ،، لم تحلي محل أمي ولن تكوني كذلك وخرجت من ذلك البيت الذي صورته بجهنم الصُغري...
أخبرني جدي بأنها تتصل به في اليوم أكثر من مره للإطمئنان عليّ ،، ونصحني بزيارتها ،، أعرضت عنه وقلت له لا تُصدّق تلك الغريبه

 


وفي يوم احتجت إلي أوراق خاصه بجامعتي كنت قد تركتها في خزانة أبي ، ولذلك اضطررت إلي الذهاب إلي البيت ،، أطرقت الباب ولكن لم تفتح وهذه كانت أول مره تحدث ،،
دائماُ كانت تفتح لي قائلةً : أهلاً بقمر البيت ونوره... لا أعرف شعرت بغيره لماذا لم تفتح لي تلك الغريبه!!!!!
كان جو البيت هادئاً حتي تلك الرائحه للطعام لم تكن موجوده ،، تساءلت أين تلك الغريبه ؟؟ طبعاً استغلت الفرصه وظهر وجهها الحقيقي لابد أنها تمرح هنا وهناك
هكذا هي دائماً متهمه بالنسبه لي..  
سمعت صوت الباب يُفتح ،، ودخلت هي كانت ملامحها غريبه ،، عيناها كانت داخل محجريها تكاد تبحث عنهما لرؤيتها ،، ذبل وجهها بشكل غريب ،، ونحفت بشكل أغرب ،، 

 


لا شئ غريب كله عادي لا يهم فهي غريبه ،، كانت تحمل أوراقاً بيديها وعندما رأتني سقط منها كل شئ ، وكذلك دموعها ،، وأقبلت نحوي وقالت : أنت هنا يابني ، لو أعلم بمجيئك ما خرجت اليوم ،، أهلاً بك يا قمر البيت ،،،
بررت مُسرعاً لم آتي لأجلك ،، بل أتيت لجلب بعض الأوراق الخاصه بي ،، وسأخذها كلها حتي لا أضطر للمجئ ثانيةً...
قالت : نعم نعم ،، لا يهم من أجل ماذا أتيت حبيبي ،، المهم أتيت ،، سأجهز لك طعاماً ،، وخرجت مسرعه ناسيةً تلك الأوراق التي كانت بيديها ،، اقتربت لقراءة تلك الأوراق لعلي أجد ما يُدين تلك الغريبه.
صُدمت مما قرأت ،، ماهذا الذي سقط مني ،،، دموع!!! من أجل من!!! إنها غريبه!!!
دخلت عليّ وأنا ممُسك بما سقط منها ،، تجاهلت ،، وقالت هيا اغسل يديك الطعام سيكون جاهزاً خلال دقائق....
قلت لها : لماذا لم تُخبريني !!!
قالت : الأمر لا يستحق ،، لا أريد أن أقول لك لا تقلق فلعلك ليس كذلك..  ولكن الأمر بسيط..  .
قلت: ستموتي ،، والأمر بسيط 

 

 


قالت : ابني رأيت من الدنيا ما هو أشد ،، وصدقني بأن الموت هي أمنيتي الوحيده التي سأنالها من الحياه....
فجعني كلامها وأوجعني ووجدت نفسي أقول لها : أرجوكِ سامحيني يا أمي...  
مسحت علي رأسي وقالت : وهل تظن يا مجنون بأن هناك أم تغضب من صغيرها مهما فعل!!!
قلت لها : لماذا تفعلي معي ذلك!!!  لماذا أنتِ جيده لهذا الحد!!! لماذا سترحلي وتتركي معي تأنيب ضميري ،، ماذا فعلت أنا ؟؟؟ ماذا فعلت أنا ؟؟؟

تعليقات

التنقل السريع