قصة وعبرة مقولة مال اللبن للبن ومال الماء للماء
هي مقولة من التراث القديم وتحكي عن أحد التجار الذي كان يتصف بالأمانة والصدق بين قومه وجيرانه وفجئ يتخلى عن هذه الصفات الجميلة ويخدع الناس
التاجر الأمين :
اشتهر بين الناس هذا التاجر الذي يبيع اللبن كل يوم إلى أهل القرية
بصدقة وحسن معاملة مع الناس
كان يبيع البن الثقيل ونظيف وناس احببته
وكان بتعب من كثرت الدوران من مكان لي مكان بين اهلي القرية
وقرر ان يزيد ثروته ليشتري دكان لتكون موء له
وهنا وسوس له الشيطان أنه بقليل من الماء من الممكن أن يحصل على ربح مضاعف ويشتري ما يريد، إلا أنه عاد واستغفر الله على هذه الأفكار السيئة وأثناء عودته في الطريق ظل يفكر ويفكر ماذا يمكن ان يفعل لزيادة المال.
الحل هو غش اللبن :
وعاد التاجر إلى بيته وقد وجد الشيطان طريقًا إلى قلبه فجعل يمنيه الدكان الواسعة والتجارة الواسعة وأن كل هذا لن يحدث إلا بإضافة بعض الماء للبن الذي لن يغير في الطعم ولن يكتشف أحد أمره وعندما يجمع الماء اللازم لشراء لدكان ولامر يتوقف عن إضافة الماء ولن يعرف أحد بما جرى.
وفي أحد الأيام وجد التاجر أن المال الذي يتحصل عليه كل يوم من تجارته في اللبن وفير وزيادة عن حاجته فقرر ان يشتري ماكان يحلم بيه
وفي اليوم التالي ذهب التاجر ليبيع اللبن كعادته ولكن هذه المرة اللبن مغشوش فقد أضاف الماء للبن، وعند عودته في الطريق غلبه التعب وقرر التمدد بجانب الشجرة والاستمتاع بمنظر النهر الجميل وجلس يحصي الأموال ويمني نفسه بشراء الدكان حتى غلبه النعاس ونام التاجر لفترة طويلة وما أن استيقظ حتى وجد ان كيس النقود قد اختفى ولم يعد موجود ظل يبحث ويبحث حتى وجد قرد صغير أعلى الشجرة يمسك بكيس النقود.
ظل التاجر ينادي على القرد ولكن القرد لم يتحرك من مكانه، حاول التاجر أن يصعد الشجرة ولكنه لم يقدر على ذلك فالشجرة عالية وأغصانها متدلية في النهر، حاول أن يمسك بأحد هذه الأغصان كاد ان يقع في الماء، حاول التاجر
كثيرًا حت يأس وظل جالسًا مكانه يتأمل القرد وهو ممسك بكيس النقود وفجأة فتح القرد الكيس وظل يرمي بأوراق النقود في الهواء فمنها ما كان يقع على الأرض ومنها ما كان يقع في الماء ، وظل التاجر يجمع في الأموال والنقود من
على الأرض حتى فرغ الكيس تمامًا وألقاه القرد وهرب، جلس التاجر يحصي الأموال التي جمعها من على الأرض وجد أنها ثمن اللبن قبل أن يقوم بغشه وأن المال الذي رماه القرد في النهر هو ثمن الزيادة في اللبن بعد الغش فقال “مال اللبن للبن ومال الماء للماء”
تعليقات
إرسال تعليق